السلام عليكم نحن مجموعة من الشباب الملتزم وفي وقت قريب انضم إلينا شخص نمام فيجلس من بين وقت لآخر مع بعضنا ويحدثنا ببعض أخطاء الآخرين من المجموعة نفسها ويحاول أن يبعدنا عنهم .. سؤالي هو ماذا نفعل مع هذا الشخص مع أننا ناصحناه عدة مرات .. وما حكم الجلوس معه؟
الجوابلا ينبغي للمسلم أن يمشي بالنميمة بين الناس، ولكن أحياناً نكون نحن من نتيح الفرصة لهذا السرطان أن ينتشر فينا حين نجامله ولا نردعه ونوقفه.
مرة سمعت شاباً يقول لإمام المسجد إن هناك بعض المقترحات لتطوير مكتبة المسجد فاستمع إليه الإمام وأصغى لملاحظاته غير أن الشاب واصل الحديث ثم قال: "هناك أناس يصفون هذا المسجد بأن أغلب من فيه متعصبون" فما كان من إمام المسجد إلا أن قام من مكانه وأعرض عن الشاب وهو يتلو قول الله تعالى: {اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} فبهت الشاب وأحرج وخرج منكس الرأس.
علينا أن نتعامل مع النمام بالتالي:
· الحزم معه في أول بادرة، وتوضيح موقفنا من مثل هذا وأن من شروط استمرار علاقتنا الكف عن هذا المرض.
· وعظه ونصيحته بصدق وإخلاص وشفقة فهو أخ له حق المناصحة.
· إحراجه بطريقة حكيمة، فهناك رجل بلغه من نمام كلاماً فاتصل بالشخص المعني وقال له إن فلاناً عندي الآن وقال لي كذا وكذا فهل صدر منك هذا التصرف؟؟! فافتضح النمام ولكن هذه تصلح لمن أدمن النميمة وأفسد القلوب ويراعى فيها المصالح والمفاسد، ويمكن أن تسأل وهو بجوارك دون ذكر الاسم فقط ليعلم أنك تتثبت مباشرة ولا تدع فرصة للنمامين.
· عدم الحديث عنه في غيبته بأنه نمام لأنكم تكونون قد فعلتم مثل ما يفعل في غيبتكم.
· اعقدوا اجتماعاً وحددوا فيه آداب العلاقة بينكم وما يترتب على مخالفتها دون تشهير بأحد.
· تبادلوا في أحاديثكم آداب الأخوة وحقوقها فهذا من تربية النفس وتحصينها لكم جميعاً.
وأخيراً تذكروا أن فساد البين هو حالق الدين