المهندس محمد
عدد المساهمات : 175 تاريخ التسجيل : 16/01/2010
| موضوع: سأل عالم تلميذه منذ متى صحبتنى؟ الثلاثاء فبراير 02, 2010 12:29 am | |
| سأل عالم تلميذه منذ متى صحبتنى؟ فقال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة .. فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟ ! قال التلميذ: ثماني مسائل... قال العالم :إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم الا ثماني مسائل؟ ! قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب ... فقال العالم: هات ما عندك لأسمع .. ****** قال التلميذ: الأولي : أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلي القبر فارقه محبوبه .. فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي . الثانية: أني نظرت إلي قول الله تعالي : ' وأما من خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي فإن الجنة هي المأوى ' ف أجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله . الثالثة : أني نظرت إلي هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتي لا يضيع ثم نظرت إلي قول الله تعالي: ' ما عندكم ينفذ وما عند الله باق ' فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده . الرابعة: أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل يتباهي بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلي قول الله تعالي: ' إن أكرمكم عند الله أتقاكم ' فعملت في التقوي حتي أكون عند الله كريما . الخامسة: أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد. ثم نظرت إلي قول الله عز وجل: ' نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ' فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت ان القسمة من عند الله فتركت الحسد عني. السادسة : أني نظرت إلي الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم علي بعض ويقاتل بعضهم بعضا. ونظرت إلي قول الله تعالي: ' إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ' فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده. السابعة: أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتي انه قد يدخل فيما لا يحل له. ونظرت إلي قول الله عز وجل: ' وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها ' فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده. الثامنة : أني نظرت إلي الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل علي مخلوق مثله, هذا علي ماله وهذا علي ضيعته وهذا علي صحته وهذا علي مركزه. ونظرت إلي قول الله تعالي ' ومن يتوكل علي الله فهو حسبه ' فتركت التوكل علي الخلق واجتهدت في التوكل علي الله. فقال الأستاذ: بارك الله فيك أخي في الله وهل في بعد هذه الثمان مسائل علم أفضل من ذلك فأحرص على العمل بها في حياتك تحضى بشرف المحبة عندالله وعند عباده | |
|