--------------------------------------------------------------------------------
واجب اليوم السابع عشر : بلسم حب الله
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى ، وآله وسلم تسليما كثيرا .
أحبتي في الله ...
كيف حال حبكم لله تعالى ؟ أحببتموه أكثر ، تقربتم له بما يحب ، لعله يرضى ، حبه يملأ عليكم حياتكم ، حبه بدأ يزداد في قلوبكم .
والله الذي لا إله غيره ، نحتاج إلى جرعات حب لله تعالى نتداوى بها ، نحتاج إلى بلسم المحبة لتطهر قلوبنا من آثار الذنوب والمعاصي ، وتزكو أنفسنا من آفاتها ، وإذا وقع الحب في القلب ، فك أسير الشهوات من أغلاله ، وعوفي مدمن المعاصي من غفلاته .
شعارنا : بلسم حب الله .
واجب اليوم :
(1) رددها في لحظة صفاء بينك وبينه ، لا شاهد لها إلا الله ، " أحبك ربي " قلها بصدق وإخلاص ، واجمع لها قلبك ، ولا تنطقها بلسانك حتى تشعر أنها بحق خارجة من قلبك خالصة له ، ولا تشعر أنك لا تعيها ، أو أنك ترددها دون إحساس عميق بها ، وأخبرني كيف نطقتها هل بمشقة ؟؟ هل بمجاهدة ؟ هل فهمتها ؟ هل ذقت حلاوتها .
(2) ولكي يرسخ الحب في القلب :
عليكم بقراءة كتيب " أحبك ربي " وهو على هذا الرابط :
احبك ربي
حتى تكون حبيب الرحمن
3) تقرب له بعمل يحبه ، والعمل اليوم .
في صحيح مسلم قال معدان بن أبي طلحة اليعمري :: لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة أو قال قلت بأحب الأعمال إلى الله فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة قال معدان ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان .
فتقرب له بكثرة السجود ، وفي سجود النافلة ، رددها " أحبك ربي " واطلبها " يا رب حبنا يا رب " واغرسها بكثرة الدعاء والذكر ، لعله يحبنا .
والله المستعان
-----------------------------------------------------------------------------
واجب اليوم الثامن عشر : كن من أحب العباد لله
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أحبتي في الله ...
من أصبح منكم اليوم " محبًا لله " ؟ من زاد رصيد ( حبه ) لله ؟ من اشتاق إلى رؤية الله تعالى ؟ من عرف أن يقولها بالأمس ( أحبك ربي ) ؟ من وجد أثرها ولذتها في قلبه ؟
ومن منكم عرف حال قلبه واستشعر الخطر ؟ من اطلع على ما بداخل قلبه فوجد الدنيا المؤثرة ، ووجد الران على القلب بما كسبت يداه من الذنوب والمعاصي ؟؟؟
من استشعر خطر أن يلقى الله بهذا القلب القاسي ؟ من أفاق من غفلته ؟ من أخذ القرار بالتغيير ؟؟؟
أحبتي في الله ..
شعارنا اليوم : كن أحب عباد الله إلى الله .
فقد روى الطبراني في الكبير وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا "
فواجبنا العملي :
(1) كثرة الدعاء بهذا الدعاء النبوي : " اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت "
(2) جمع بعضهم علامات حسن الخلق في أمور : راجع نفسك فيها ، وتقرب إلى الله ببعضها فمن ذلك :
(أ) كثرة الحياء ... ( تذكر وقفة الحياء ) واستحِ من الله ، واستحِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستحِ من فعل المنكرات . فجدد توبتك .
[ أعمال تدل على ذلك : عدم رفع الصوت ، الالتزام بالحجاب الشرعي - الالتزام بحدود الشرع في تعامل الرجال مع النساء - عفة اللسان وقلة الكلام - ...الخ ]
(ب) قلة الأذى : فلا تؤذ أحدًا بلسانك
روى الإمام أحمد وصححه الألباني عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله إن فلانة يذكرمن كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها
قال : هي في النار .
قال : يا رسول الله فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تتصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها .
قال : هي في الجنة .
احفظ لسانك ، وكن هاشًا باشًا ، مبتسمًا في أوج الناس ، ولا تتحمل غلا ولا حقدًا لأحد ، جاهد نفسك في معاملة من يسيء لك معاملة " ادفع بالتي هي أحسن السيئة فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "
(3) تقرب بالحبيبتين إلى الله : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ، قلها كثيرا ، ورددها ، وكررها .
اللهم يا ولي الإسلام وأهله ، مسكنا بالإسلام حتى نلقاك عليه .
------------------------------------------------------------------------------
واجب اليوم التاسع عشر : يحببكم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أحبتي في الله ...
كيف حال قلوبكم مع الله ؟ وكيف حال الحب لله ؟ هل اشتقتم له ؟ هل هفت أنفسكم للنظر إلى وجهه الكريم ؟؟ هل تسير الأمور إلى الأفضل بفضل الله تعالى ، هل صرتم أكثر إقبالا على الله تعالى ؟ لا تنسوا الشكر مع كل مرحلة ، ومع كل واجب عملي يتم تطبيقه لنرزق المزيد إن شاء الله تعالى .
اليوم نريد التقرب بالود من خلال أعظم أسبابه ، إنها متابعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى : ] قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [ [ آل عمران :31 ] وهي آية المحنة ، فقد جعلها الله العلامة الفارقة بين الدعي والصادق ، فإذا أردت أن تعرف قدر الرجل فانظر إلى همته في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
فطوبى لمن كان سيد الأنام دليله وإمامه وقائده وأسوته ، فتخلق بأخلاقه ، وتأدب بآدابه ، وتابعه واقتفى أثره في كل شئونه وأحواله ، في حركاته وسكناته الظاهرة والباطنة .
قال ذو النون : من علامة حب الله متابعة حبيبي الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله ، وأمره وسنته
وقال إبراهيم القصار : علامة محبة الله إيثار طاعته ومتابعة نبيه صلى الله عليه وسلم
واعلم أنَّ كل عمل ليس على هدي النبي صلى الله عليه وسلم فإنَّما هو حظ النفس ، فالله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا فابتغي به وجهه ، وصوابًا فكان وفق هدي النبي صلى الله عليه وسلم
شعارنا : فاتبعوني
الواجب العملي :
(1) التأدب بآداب الجمعة .
http://www.manhag.net/mam/index.php?...207&Itemid=172(2) إحياء سنة من سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
طبق سنة من هذه السنن المهجورة الواردة في هذا الكتيب ، اقرأه واعمل بما فيه .
http://www.manhag.net/mam/index.php?...ileinfo&id=227والله يتولى أمورنا ، ويحسن لنا أخلاقنا وأعمالنا