المهندس محمد
عدد المساهمات : 175 تاريخ التسجيل : 16/01/2010
| موضوع: البذرة السادسة : قربة إلى ربكم الإثنين أبريل 26, 2010 2:56 am | |
| البذرة السادسة : قربة إلى ربكم
بسم الله والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا . أما بعد ..
أحبتي في الله ..
فمن أعمال رمضان التي لا تخفى : القيام والتهجد ، وقد آثرت الاتيان بها في أواخر البذور الرجبية هنا ، لكي نكون قد استوفينا جرعات التنشيط الخفيفة في الذكر والدعاء والقرآن والاستغفار ، لكن آن أوان الجد ، وعلينا بأن نتقرب أكثر ، ونغلق ملف رجب ونحن على أهبة الاستعداد للمعسكر في شعبان ترقبًا للغنائم في رمضان .
روى الترمذي وحسنه الألباني عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم ."
فأريد أن يكون القيام من اليوم متدرجًأ حتى نصل لأعلى المراتب .
روى أبو داود وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ، و من قام بمائة آية كتب من القانتين ، و من قام بألف آية كتب من المقنطرين "
فنبدأ من تثبيت القيام بمائة آية ، ونتدرج كل أسبوع حتى نصل للألف آية في رمضان ، فمن اليوم القيام قيام القانتين المنكسرين الخاضعين لله .
فهيا هرولوا ، وتقربوا ، وتحلوا بشعار الصالحين في كل زمان ، وكفروا عن سيئاتكم ، فمن سيكون وصفه عند الملك ( العبد القوام ) .
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .____________________________________________ خطة شعبان
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرا . أحبتي في الله ..
أتـجـدون ريـح رمـضــان ؟ قال تعالى : " ولما فصلت العير قال أبوهم إنِّي لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون " [ يوسف /93] أم قد زكمت أنوف العباد عن استنشاق نسيم الأنس . يا إخوتاه .... قرب قدوم الضيف الجليل ، فلزم الاستعداد والتأهيل ، جاء شعبان ، شهر الاستعدادات النهائية ، فالزموا فيه طاعة رب البرية .
فأولا : اســتــدرك الــفــائــت : فإن كنت لم تتأهب إلى الآن ، وإن تر أن الزمان مضى ولم تستفد منه كما ينبغي فأبشر فمازالت هناك فرصة ، لكن عليك أن تشمر عن ساعد الجد ، وتنشط ، وكفى غفلة ، وكفى حيرة وشتاتًا .
ثانيًا : عليك بالصيام .. الصيام عن أمنا عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت :" ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان ، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان " [ متفق عليه ] وفي رواية للبخاري : " كان يصوم شعبان كله " وفي رواية لمسلم : " كان يصوم شعبان إلا قليلاً "
ثالثًا : اقـرأ الآن وارتقِ في رمـضـان : قال سلمة بن كهيل : كان يقال : شهر شعبان شهر القراء . وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن .
رابعًا : تأهب للجائزة : في رمضان من قام الليل غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن أدرك ليلة القدر نال هذا الثواب العظيم . فمن الآن أين القيام الذي ستستعد به لنيل هذه الجائزة .
خامسًا : تـأهـب بدوام الـتضرع فســلِّــمْ ... تـَسْـلَـمْ . قال يحيى بن أبي كثير :كان من دعائهم : اللهم سلِّمْني إلى رمـضـان وســـلِّــــم لـــي رمـــضـــان وتسـلَّمـْه منِّي متـقـبـلاً .
سادسًا : في شعبان ليلة الـمغـفرة لـلـمــوحـديـن الأصـفـيـاء : قال صلى الله عليه وسلم :" إنَّ الله ليطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر لجـمـيع خلـقـه إلا لمـشرك أو مشاحن " [رواه ابن ماجه وصححه الألباني ] فمن الآن طهر قلبك من درن الشرك ، وسامح من آذوك وأساؤا إليك عسى أن يغفر لنا ربنا .
فالـزمـهـا هـذه الأيـام : قال تعالى : " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم " [الحشر/10]
نصيحتي إليكم : استعدوا : فسنبدأ من الغد ، معسكر مغلق في شعبان ، شرط الانضمام إليه ، التفرغ من شواغل الدنيا ، والانقطاع للعبادة والطاعة ، محتسبين عند الله قوله في الحديث القدسي : " يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى و أسد فقرك و إن لا تفعل ملأت يديك شغلا و لم أسد فقرك " [ رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني ]__________________________________________________________________________ (1) معسكر شعبان : يرفع عملي وأنا .....
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم . أما بعد ..
تعلمون أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله أسامة بن زيد - رضي الله عنه - عن صيامه الكثير في شعبان قال : "ذاك شهر يغفل الناس عنه ، بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " [ رواه النسائي وحسنه الألباني ] .
فامتاز شهر شعبان بثلاثة أمور :
الأول : غفلة الناس عنه وعن عظم شرفه ، فالحذر من الغفلة فيه ، لا سيما ونحن في موسم الصيف ، والناس في لهو ولعب وعبث مع الفراغ ، ومع شدة الحر .
الثاني : أنه مقدمة لشهر رمضان ، وتابع لشهر من الأشهر الحرم ، فهو بمثابة السنة القبلية التي يتهيأ بها الإنسان لأداء الواجب .
الثالث : رفع الأعمال في يوم من أيامه .
فأول شيء في معسكر شعبان التأهيلي لرمضان هذا العام أن نجعل شعارنا من الآن : ( أحب أن يرفع عملي وأنا .... ) .
فأنت في صيام أو قيام أو ذكر أو دعاء أو عمل بر أو صلة رحم او إعانة محتاج أو إغاثة ملهوف أو رعاية يتيم أو نحو هذا ، المهم أن ترفع الأعمال وأنت على طاعة ، عسى أن يتقبلها ربنا في هذا العرض السنوي لأعمال نخشى من عدم قبولها .
سنركز خلال المعسكر على المعاني الثلاثة الماضية ( مقاومة الغفلة بكثرة الذكر ، الاستعداد بعمل من أعمال رمضان ، العكوف على عمل تحب أن ترفع أعمال سنتك وأنت عليه )
فيا أحبتي في الله ....
(1) أكثروا من الاستغفار ، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، وقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ( لتتقووا على طاعة الله ) (2) صيام اليوم ( يوم من شعبان وهو يوم الاثنين ) . (3) ورد القرآن لا يقل عن جزء ونصف يوميًا . (4) الصدقة اليومية ولو بأقل القليل .
نصيحتي لك :
اشتر مصحفًا ، واجعله هدية لأحد من تتوسم فيهم الخير ، والتمس ثواب قراءته فيه . وتذكر : " تهادوا تحابوا " ، وعسى أن يتوارث من بعدك فيعظم أجرك . عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبع يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته " [رواه البزار وأبو نعيم في الحلية وحسنه الألباني ]
تقدم خطوة ، واستعد للشحن الإيماني في شعبان ، والله المستعان . __________ | |
|