المهندس محمد
عدد المساهمات : 175 تاريخ التسجيل : 16/01/2010
| موضوع: الواجب الثالث والثلاثون : أحبَّ الخير للناس الثلاثاء أبريل 27, 2010 4:32 pm | |
| الواجب الثالث والثلاثون : أحبَّ الخير للناس
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. أما بعد .. أحبتي في الله .. أسأل الله تعالى أن يغفر لنا خطايانا كلها ، دقها وجلها ، علانيتها وسرها ، ما علمنا منها وما لم نعلم ، اللهم ارزقنا حبك ، وحب من يحبك ، وحب ما ينفعنا حبه عندك . كيف حال أعمال القلوب ؟؟ وكيف كان أثر ( جرعة الرضا ) والله نحتاج إلى مزيد رضا ، فاللهم ارزقنا رضاك ، ومتعنا برؤياك . اليوم نخطو خطوة أخرى في أعمال القلوب ، وعملنا اليوم لا يقوم به إلا مسلم حسن إسلامه ، وفهم عن ربه ، فحسَّن الله خُلقه ، فعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به .
شعارنا اليوم : أحب للنَّاس الخير .
- روى الترمذي وحسنه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا " - وروى البخاري أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وفي رواية للنسائي " من الخير " . - وروى ابن حبان وصححه الألباني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يُحبَّ للنَّاس ما يُحبُّ لنفسه "
الواجب العملي :
(1) تمنَّ الخير لكل الناس ، للعصاة بالهداية ، وللمبتدعة بطريق السنة ، وللمترددين الثبات ، وللزائغين الاستقامة ، اجعلها في دعائك ، ولا تفتر عنها بقية عمرك . ذكر ابن خلكان في " وفيات الأعيان " أنَّ السري كان يقول : منذ ثلاثين سنة ، وأنا أستغفر من قولي مرة : الحمد لله ، فقيل له : وكيف ذلك ؟؟ فقال : وقع ببغداد حريق ، فاستقبلني واحد ، وقال : نجا حانوتك . فقلت : الحمد لله ، فأنا نادم من ذلك الوقت على ما قلت ، حيث أردت لنفسي خيراً من الناس . فأخرج من قلبك كل غل أو ضغينة ، أو إحساس بالعلو على أي مسلم أو مسلمة ، واستشعر أنك بهم لا بنفسك ، فنحن أمة واحدة . نسأل الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين .
(2) لا تنسوا الأذكار النبوية اليومية ، ولا تنسوا الصدقة فإنها تعظم يوم الجمعة ( كما ذكر ابن القيم في " زاد المعاد " ) مع أعمال يوم الجمعة .
والله الموفق ان يهدينا لأحسن الأخلاق ، وأن يرزقنا حب الخير للناس ، وهو المستعان وعليه فليتوكل المتوكلون .
-----------------------------------------------------------------------------
الواجب الرابع والثلاثون : ذق طعم الإيمان
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين . أحبتي في الله .... هل تحبون أن تذوقوا طعم الإيمان ؟؟؟ سرنا معًا على الدرب خطوات ، وصرنا في احتياج إلى مثبتات على الطريق ، ونحتاج لإعادة شحن لبطارية الإيمان ، أليس كذلك ؟؟؟ تعالوا اليوم نتذوق طعم الإيمان ، وهذا بأن نقوم بعمل قلبي عظيم الشأن ، يوجب حب الله لنا جل وعلا ، وإكرام الله لنا السابغ ، وهو أوثق عرى الإيمان ، إنه الحب في الله .
شعارنا : ذق طعم الإيمان
قال صلى الله عليه وسلم : " من سره أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل " [ رواه الإمام أحمد في مسنده وحسنه الألباني ] وقال صلى الله عليه وسلم : " أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والحب في الله ، والبغض في الله " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ] وقال صلى الله عليه وسلم : " ما أحب عبد عبدًا لله إلا أكرمه الله عز وجل " [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ] وقال الله في الحديث القدسي : " حقت محبتي للمتحابين فيَّ " [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
واجبنا العملي :
صاحب مؤمنًا ، ولا تتعامل معه بأي حال في أمر من أمور الدنيا ، ولا تجعل علاقتك به مبناها على أي مصلحة أو منفعة ، لا تجعله أنيسًا لك لتفضفض له ، بل اجعل علاقتك بها على سبيل التذكرة والموعظة والحث على الطاعة ، أحبه لتقواه ، وصادقه لتنتفع بدينه ، وليكن في قلبك أحب من أهلك وولدك . وليكن حالك معه ناطق بهذا المعنى الوارد عن سلفنا الصالح : إخواننا أحب إلينا من أهلينا ، أخواننا يذكروننا الجنة ، وأهلونا يذكروننا الدنيا . ارفع سماعة الهاتف ، واتصل بحبيب لك في الله ، وقل له فقط : إني أحبك في الله . اكتب رسالة على هاتفك المحمول لكل من تحب في الله : وقل فيها : أحبكم في الله ... لا تنسونا من صالح الدعاء . وأنا أبادركم القول جميعا .. أحبتي في الله .. فأشهد الله أني أحبكم في الله ، لا أريد منكم جزاء ولا شكورا ، وأسأل الله تعالى أن يظلنا الله بظله ، وأن نكون على منابر من نور يوم القيامة بهذا الحب ، " والمرء مع من أحب " فلا تنسوا الحب الأعظم فيه سبحانه ، حبنا لله ولرسوله وللصحابة وسائر أهل الإيمان والفضل .
------------------------------------------------------------------------------
اليوم الخامس والثلاثون : حظك من الخير
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآله وصحبه أجمعين . أما بعد أحبتي في الله ... لكل نصيب هو آخذه من الخير والشر ، فهل تحبون أن تنالوا نصيبكم من الخير كله ، هل تحبون أن يجزيكم الله الجزاء الأوفى ، بالتأكيد كلنا تهفو أنفسنا إلى أن ينعم في الخيرات ، وينأى عن كل شر . نريد اليوم أن نتذاكر معنى جليل الشأن ، ندر في هذا الزمان ، وقل من يتحلى به في الناس ، في زمن القوة والبطش والظلم والعنف ، ياتي هذا الخلق القويم ، والعمل القلبي الرفيع ، ليكون سببا في تنزل الرحمة علينا في الفتن ، إنه الرفق
شعارنا : حظك من الخير
لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير " [ رواه الترمذي وصححه الألباني ] وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله يحب الرفق في الامر كله " [ رواه البخاري ] وقال صلى الله عليه وسلم : " إنّ الله رفيق يحب الرفق ،ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على ما سواه " [ رواه مسلم ] وقال صلى الله عليه وسلم : " من يحرم الرفق يحرم الخير " [ رواه مسلم ] وقال صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه " [ رواه مسلم ]
واجبنا العملي :
ارفق يرفق الله بك ، كن رفيقًا في تعاملاتك من الآن فصاعدا ، ارفق بالمساكين ، ارفق بمن كبر سنه ، اخفض لوالديك جناح الذل والرحمة ، كن هينا لينا ، وإياك والعنف ، إياك والشدة ، إياك ورفع الصوت ، إياك أن تبطش بأحد ، إياك واستخدام نعم الله عليك في معصيته . ادخل السرور على مسكين بصدقة ، أو بزيارة لمريض ، أو كفالة ليتيم ، اذهب لدار مسنين وواسهم وادعهم إلى سبيل ربك ، تحمل عن ضعيف ما يثقل عليه من الأمور . فلنتغافر فيما بيننا أخطاءنا ، الزوج مع زوجته ، الوالد مع ولده ، الأخ مع أخيه ، وهكذا ، ارفقوا بالناس ، وأعينوهم ليرفق الله بكم في سائر شأنكم فترزقون الخير كله. | |
|